العلاج الأولي لمرض باركنسون، والذي يُعرف أكثر بمرض الشيخوخة في المجتمع ويحدث عادةً لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، هو العلاج الدوائي، ويستجيب جزء كبير من المرضى، بشكل جيد للعلاج الطبي. عند هؤلاء المرضى، إذا لم تتحسن حالة المريض وتقل شكواه على الرغم من الجرعات المتزايدة والأدوية المتكررة، أو إذا انخفضت ساعات التحسن التي يوفرها العلاج الدوائي تدريجيًا، أو إذا كان المريض يقضي جزءًا كبيرًا من اليوم وهو مقيد الحركة، أو إذا زادت الآثار الجانبية للأدوية التي تسبب حركات لا إرادية مثل عدم القدرة على الوقوف في مكانه والاختلاج والرقص، وبمعنى آخر، إذا لم يكن للعلاج الدوائي فائدة و / أو حدثت آثار جانبية للدواء، عندها يتم النظر في العلاج ببطارية التحفيز العميق للدماغ وهو الطريقة الجراحية.
في بعض الحالات، لا يمكن التوصية بإجراء عملية جراحية لمريض شاب، بينما نجد أن أحد المرضى الأكبر سنًا، مناسبًا للجراحة. باختصار، العمر وحده ليس معيارًا، ولكن، يتم اتخاذ قرار إجراء الجراحة بناء على العديد من المعايير مثل استجابة المريض للأدوية، وحالته العقلية، وبنية دماغه التشريحية، وخاصة ما إذا كان المريض لديه فرصة للعلاج بخلاف الجراحة أم لا. وإذا كان المريض مناسبًا للعملية الجراحية ويمكنه الاستفادة من الجراحة، وإذا لم يكن هناك خيار علاجي آخر يمكن أن يحسن جودة حياة المريض بخلاف جراحة التحفيز العميق للدماغ، وإذا كان المريض لا يعاني من حالة تمنعه من الخضوع للجراحة، يمكنه الخضوع لعملية التحفيز العميق للدماغ.
عندما نوصي بإجراء عملية جراحية للمريض، يقوم أخصائيو التخدير وطب القلب والطب النفسي بتقييم ما إذا كان يمكن إجراء العملية الجراحية للمريض أم لا، ويتم اتخاذ قرار إجراء الجراحة بموافقة الفروع المعنية. وفي حالة عدم وجود عائق كبير، يُسمح بإجراء الجراحة للمريض بشكل عام، حتى وإن كان عمر المريض متقدمًا، لأن هذه العمليات تتم عن طريق التخدير الموضعي والتحدث مع المريض، وفي المرحلة الأخيرة يتم تخدير المريض لمدة نصف ساعة أثناء وضع البطارية.